الصحافة الاسرائيلية مشغولة بالاستيطان والأزمة مع تركيا



هذه مقتطفات تعكس اهتمامات الصحافة الإسرائيلية، في الأيام الماضية:



ـ تجميد البناء في المستوطنات أنبوبة أكسوجين أخرى..لإحياء «الأفق السياسي» الذي بدونه ستتفتت السلطة الفلسطينية..فحتى المتصلبون في المجلس الوزاري، فهموا أنه ينبغي بذل كل جهد للحفاظ على الاستقرار في المنطقة، حتى ولو لزمن محدود. من المحظور أن تنهار السلطة..أصبح أبو مازن لاعباً أساسيا، فاستقرار حكمه معناه الحفاظ على الاستقرار الذي يحتاجه الجميع إلى أن تتضح الأمور في الساحة الإيرانية..السلطة لن تبقى على قيد الحياة دون أفق سياسي. أبو مازن في نهاية المطاف سيعتزل. والتفتت الذي من شأنه أن يتدهور إلى فوضى وانتفاضة ثالثة بات قادة «فتح» يتحدثون عنها بتعابير «الكفاح الشعبي».. الذي، لمن نسي، يبدأ ربما بالحجارة، ولكنه ينتهي بالنار. ومن يحتاج إلى النار عشية قرارات مصيرية في المسألة الإيرانية. (اليكس فيشمان، «يديعوت أحرونوت»،1126)


ـ تقرير وزارة الخارجية الأميركية بشأن حرية العبادة في العالم (نشر الشهر الماضي)، يعرض إسرائيل بشكل محرج باعتبارها واحدة من الدول التي فيها وضع إشكالي..ربع تلامذة جهاز التعليم اليهودي في إسرائيل لا يتعلمون مواضيع عامة كالانجليزية والرياضيات والعلوم..الوضع الصعب اليوم هو مجرد مقدمة لوضع ..أسوأ بكثير..


من الناحية الاقتصادية والأمنية، يتحمل المجتمع الإسرائيلي على كاهله عبء الحريديم (المتدينين).. من شأن هذا الواقع أن يهدم المجتمع والاقتصاد الإسرائيليين بعد عشرين سنة، وأن يحول إسرائيل إلى دولة من العالم الثالث ذات اقتصاد فاسد واستخفاف متزايد بحقوق الإنسان..


هذا الواقع يفضي إلى تقسيم الدولة أو إلى حرب أهلية. حدث هذا لدى آخرين، وقد يحدث عندنا أيضا. الحل لا يكمن في أن يكف الحريديم عن أن يكونوا متدينين متزمتين كما هم الآن، بل أن يبدأوا العمل والخدمة في الجيش، وان يندمجوا في المجتمع العام. (شاحر ايلان،«هآرتس»، 1124)


ـ الانتقاد القاسي الذي وجهه رئيس الوزراء التركي اردوغان لإسرائيل على سياستها في المناطق..نقل بغير حق تركيا من مكانة الصديق القريب إلى شبه العدو. في لحظة واحدة نسيت حقيقة أن هذه هي تركيا التي نجحت في استئناف الحوار..بين سوريا وإسرائيل؛ وانه رغم العلاقات التجارية المتفرعة لها مع إيران، فان تركيا الإسلامية لا تعتزم المس بعلاقاتها مع إسرائيل وان العلاقة مع الغرب ؟


ومع إسرائيل في إطار ذلك ؟ هي جزء من المفهوم الاستراتيجي لتركيا..المصلحة الإسرائيلية تستدعي إعادة العلاقات مع تركيا إلى مسارها مثلما تحتاج إلى استئناف القناة السورية. إذا كانت تركيا هي الرافعة لذلك، فينبغي تبنّي خدماتها الطيبة. (افتتاحية«هآرتس»، 1125)


ـ المشروع الإبداعي لسلام فياض..يسعى للإعلان من طرف واحد عن دولة في حدود ,1967.الخطوة دعما دوليا. فلسطين ستصبح حبيبة أمم العالم. والسيطرة الإسرائيلية على أجزاء من الضفة ستتشوّش.


والمقاومة الفلسطينية ستكون مسألة وقت. هذه حرب عالمية ضد إسرائيل مع رئيس أميركي لن يسارع، بل ولا يستطيع، إلى إنقاذنا منها. (جدعون سامت، «معاريف»، 1125)